موقع الفيفا : محمد زيدان... بطل موهوب أم كبش فداء؟

كتب موقع الفيفا العربى تقريرا مفصلا عن النجم المصرى محمد زيدان ومسيرتة الكروية مع المنتخب المصرى وفى المانيا وقال ينفرد المهاجم في عالم كرة القدم بموقع حساس يحمل لعنة لا يُحسد عليها أحد. فإن سَجَّل أهدافاً، اعتبرته الجماهير بطلاً مغواراً. وإن فشل في هزّ الشباك سرعان ما يتم التفريط به ويُعتبر كبش فداء للفريق بأسره، ويعتبر محمد زيدان مثالاً حيّاً لهذه الحقيقة الكروية، حيث تعاقبت النجاحات والإخفاقات على هذا اللاعب المصري الذي يلعب حالياً في نادي بوروسيا دورتموند الألماني.

سجّل هذا المهاجم الفذّ الذي يبلغ من العمر 27 ربيعاً سبعة أهداف خلال 29 مشاركة مع النادي الألماني الموسم السابق. ورغم أن هذا يعتبر سجلاً باهتاً نسبياً، إلا أن أهميته تبدو جلية بالنظر إلى أنه لم يخض مباراة كاملة سوى مرة واحدة فقط خلال الموسم الكروي الماضي. ولذلك يُعتبر هذا السجل جيداً بالنسبة لأحد أبرز لاعبي الاحتياط في الفريق.

من جانبه، قال المدرب يورجن كلوب الصيف الماضي بعد أن ترك النجم المصري نادي هامبورج في شمال ألمانيا ليلعب مجدداً تحت إمرة كلوب في دورتموند: "أدرك تماماً حجم القدرات والموهبة التي يتمتع بها زيدان. لكنه لا يزال بعيداً عن المستوى الذي بإمكانه الوصول إليه."

يعتبر كلوب بمثابة الراعي والحاضن لـزيدان الذي ينظر المراقبون إليه على أنه لاعب موهوب، لكنه صعب الإرضاء وعسير التعامل في بعض الأحيان. ويبدو جلياً أن نجم بلاد النيل تبع أباه الروحي كلوب في ترحاله بين الأندية. حيث فشل زيدان مرتين في تحقيق إنجازات حقيقية مع نادي فيردر بريمن، ثم استعاد قدرته على التهديف مرتين أيضاً عندما كان كلوب يُدير دفة نادي ماينز الألماني. وبعد موسم مخيب للآمال نسبياً مع هامبورج، تبادل زيدان المواقع مع ملادن بيتريتش وانتقل إلى دورتموند بعد فترة قصيرة من تسلّم كلوب مهمة التدريب هناك خلفاً لـتوماس دول.

أهداف لا تنسى للمنتخب المصري
وقد يبدو أن زيدان يوفر دائماً مهاراته الكروية وخلطته السحرية في هز الشباك للمباريات التي يخوضها مع منتخب بلاده الوطني. حيث يُشهد له أنه سجّل هدفين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية غانا CAF 2008 وشارك في صناعة هدف الفوز في المباراة النهائية التي استطاع فيها الفراعنة الحفاظ على اللقب والفوز على أسود الكاميرون. كما أن الجماهير المصرية لن تنسى على الإطلاق الهدفين اللذين سجلهما زيدان في شباك البرازيليين خلال كأس القارات FIFA 2009 في مباراة انتهت بانتصار صعب لنجوم السامبا بنتيجة 4-3.

ومن جانبه، قال زيدان رداً على المقارنة والتشبيه المستمر بينه وبين نجم نجوم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان: "أتطلع بكل تأكيد إلى تحسين أدائي وإثبات قدراتي الكروية. إني أحاول بشكل مستمر أن أبني مستقبلي وأرسّخ اسمي في عالم كرة القدم. إنه لأمر رائع أن أشترك مع النجم الفرنسي بنفس اسم العائلة. كلي أمل أن أتمتع بقدراته الكروية في يوم من الأيام."

لكن هذا المهاجم المصري الذي يُنظر إليه في بعض الأحيان على أنه يُظهر مهارات فنية على الميدان أكثر من اللازم يبدو مصمماً على إثبات قدراته وعلوّ كعبه مع نادي بوروسيا دورتموند ليؤكد لجميع المراقبين انه ليس بكبش فداء يمكن التضحية به في أي وقت. وقال: "لقد حظيتُ بموسم كروي جيّد نتيجة خوضي لمباريات كثيرة. ولا زال عقدي مع النادي مستمراً لثلاث سنوات قادمة، ولهذا فإني آمل أن أرسخ اسمي جيداً في عالم كرة القدم على صعيد النوادي." عندها فقط سيكون زيدان المصري قادراً على زيادة جرعة قوته الضاربة ومحاكاة تاريخ الأسطورة زين الدين زيدان.